16 Oct
16Oct

إعادة الاستهداف هي واحدة من أقوى استراتيجيات الإعلانات:
لإنك بترجع تخاطب الناس اللي شافوك قبل كده، دخلوا موقعك، أو قربوا يشتروا بس ما كملوش.

نظريًا، دي المفروض تكون الفلوس السهلة.
لكن عمليًا؟كتير من الحملات دي بتصرف كويس… وما تجيبش نتيجة.

السؤال: ليه؟
تعالَ نحلل مع بعض 5 أسباب عملية لفشل الـRemarketing — والحلول اللي بتخليها ترجع تشتغل بفعالية حقيقية.

السبب الأول: استهداف “الجميع” بدل “المهتمين فعلاً”
- أغلب الناس بتعمل Remarketing لكل اللي زار الموقع.
- بس مش كل زائر مهتم.
- فيه اللي دخل بالصدفة، أو خرج قبل ما يشوف المنتج، أو حتى ضغط على الإعلان بالغلط.

💡 الحل:قسّم الجمهور حسب مستوى الاهتمام.
الناس اللي وصلت لصفحة الدفع غير اللي شافوا الصفحة الرئيسية فقط.
- اللي قضى دقيقة كاملة في المنتج غير اللي خرج بعد ثانيتين.

 كل فئة من دول محتاجة رسالة مختلفة.
ماينفعش إعلان واحد يخاطبهم كلهم.

السبب الثاني: تكرار مزعج يخلي الجمهور “يتحصن ضدك”
فيه فرق بين “تذكير ذكي” و“إزعاج متواصل”.
لما العميل يشوف إعلانك 10 مرات في الأسبوع،
ما بيحسش اهتمام… 
بيحس نفور.

💬 مصطفى شحاته بيقول:
“لو الناس بدأت تشوف إعلانك وما تحسش بحاجة… يبقى الإعلان فقد طاقته.”

💡 الحل:
- قلّل التكرار (Frequency) إلى مستوى صحي.
- بدّل التصميم والنسخة (Ad Copy) كل أسبوعين على الأقل.
- استخدم Dynamic Creatives تخلي الرسائل متجددة تلقائيًا.

السبب الثالث: الإعلان نفسه ما بيضيفش قيمة جديدة
 العميل شاف إعلانك الأول واهتم شوية…
لكن لما شاف إعلان الـRemarketing لقى نفس الصورة ونفس الكلام.
في اللحظة دي، الإعلان بيبقى “إعادة تكرار” مش “إعادة استهداف”.

💡 الحل:
غيّر زاوية الرسالة: 

  • بدل “اشترِ الآن” → استخدم “المنتج اللي أعجبك مازال متاحًا.”
  • بدّل عرض عام → بعرض شخصي أو خصم محدود الوقت.
  • استخدم إثبات اجتماعي (Reviews أو Testimonials).

المفتاح إن الإعلان الجديد يضيف معنى مش يكرر نفس الكلام.

السبب الرابع: الجمهور مش جاهز نفسيًا للشراء
أحيانًا المشكلة مش فيك… في التوقيت.
- العميل ممكن فعلاً يكون مهتم،
- بس لسه مش جاهز يشتري — محتاج وقت، أو ميزانية، أو ثقة أكتر.

💡 الحل:
ابني تسلسل إعادة استهداف تدريجي (Retargeting Sequence)

  • المرحلة 1: إعلان محتوى توعوي أو تعليمي (بناء ثقة).
  • المرحلة 2: إعلان مقارنة أو Proof.
  • المرحلة 3: إعلان عرض بيعي مباشر.

بكده، إعلاناتك هتمشي مع رحلة العميل مش قبله.

السبب الخامس: ضعف التتبع (Tracking)
 الـRemarketing قائم بالكامل على الداتا.
لو الـPixel مش مضبوط أو فيه مشكلة في تتبع الأحداث (Events Tracking)،
هتستهدف ناس غلط، أو تفقد جمهور فعلي كان جاهز يشتري.

💡 الحل: 

  • تأكد إن الـPixel أو الـTag Manager شغال بدقة على كل الصفحات.
  • راقب بيانات الأحداث (Add to Cart / View Content / Initiate Checkout).
  • استخدم أدوات ذكاء اصطناعي تساعدك في تحسين الجمهور 
    مثل Meta Advantage+ Audiences أو Google Smart Segments.

مثال تطبيقي من السوق (من تجربة مصطفى شحاته): 
في حملة لأحد المتاجر في الإمارات،
كان الـRemarketing بيحقق CTR ممتاز (4.8%) لكن Conversion شبه صفر.
بعد مراجعة البيانات، 
اكتشف الفريق إن الإعلانات بتستهدف ناس شافوا الصفحة الرئيسية فقط!
تم تعديل الجمهور ليشمل فقط اللي أضافوا المنتج للسلة أو زاروا صفحة الدفع.
النتيجة خلال أسبوع:
- ارتفاع التحويلات بنسبة 62%.
- انخفاض CPA بنسبة 37%.
- وعودة الحملة للربحية من أول أسبوع تعديل.

الخلاصة: 
إعادة الاستهداف مش مجرد خطوة أخيرة في الـFunnel،
هي فنّ قائم على التوقيت، والرسالة، والنية الشرائية.
الجمهور اللي راح منك مش دايمًا بيكون خسارة…
بس لو رجعت له بنفس الطريقة،
هيفتكر إنك ما اتغيرتش — وهيفكر هو إنه كان صح لما تجاهلك.

الإعلان الذكي في الـRemarketing هو اللي يقول للعميل:
“رجعنا نفكرك… بس المرة دي عندنا سبب جديد يخليك تكمل.”

لو عايز تتعلّم إزاي تبني حملات إعادة استهداف فعالة فعلاً،سجّل في كورس التجارة الاليكترونية  وادارة الحملات الاعلانية مع مصطفى شحاته،و اتعلّم كيف تخلي العميل اللي راح… يرجع بإرادته.


Comments
* The email will not be published on the website.