في عالم التسويق الرقمي، الأرقام دايماً بتغري.
أول ما تشوف تقرير الحملة مليان مشاهدات، إعجابات، ونقرات… تحس إن الدنيا تمام.لكن الحقيقة؟مش كل رقم كبير معناه نجاح...كتير من المعلنين بيقعوا في فخ اسمه Vanity Metrics — أرقام شكلها مبهر، لكنها ما تعنيش أي شيء في الأرباح.
الذكاء مش إنك تفرح بالأرقام… الذكاء إنك تعرف إيه وراها.
- أولًا: الأرقام اللي بتفرّح… بس ما بتبيعش
في حملات كتير، المعلن يشوف 200 ألف مشاهدة، آلاف اللايكات، أو تفاعل مجنون على إعلان معين،لكن لما يبص على المبيعات، يلاقيها واقفة مكانها.
ليه؟لأن كل ده مجرد “اهتمام ظاهري”، مش “نية شراء”.
الـVanity Metrics زي الإعجابات والمشاهدات،بتديك إحساس إن الحملة ناجحة، لكنها في الحقيقة ممكن تكون بعيدة تمامًا عن هدفك التجاري.
💬 مصطفى شحاته بيقول:
“الرقم اللي ما بيرجعش فلوس أو قيمة، ما يتعدش نجاح.”
- ثانيًا: لما التفسير يغلط، القرار بيغلط أكتر
أوقات بتشوف CTR عالي جدًا وتفتكر إن الإعلان عبقري،بس في الحقيقة الناس ضغطت بدافع الفضول… مش عشان تشتري.
مثلاً:إعلان عنوانه غامض أو مثير بيخلي الناس تضغط عليه،لكن أول ما يدخلوا الصفحة… يخرجوا فورًا لأن المحتوى مش واضح أو مش مناسب.
النتيجة؟CTR عالي، Conversion صفر، وميزانية بتتحرق على “اهتمام فاضي”.
- ثالثًا: الأرقام اللي فعلاً لازم تتابعها
في وسط كل الضوضاء دي، فيه أرقام هي اللي بتحكيلك القصة الحقيقية:
- Conversion Rate: هل الناس بتتصرف بعد ما تشوف إعلانك؟
- CPA (تكلفة الاكتساب): كل عميل كلفك كام فعلاً؟
- ROAS (العائد على الإنفاق الإعلاني): هل الفلوس اللي دخلت أكتر من اللي خرجت؟
الفرق بسيط لكنه جوهري:أنت مش محتاج تعرف “قد إيه الناس اتفاعلت”قد ما محتاج تعرف “قد إيه الناس اشترت فعلاً”.
- رابعًا: اربط الأرقام ببعض… متشوفهاش بمعزل
كتير بيقع في غلطة إنهم يبصوا على رقم واحد بمعزل عن باقي الأرقام.لكن السر الحقيقي في التحليل هو الترابط.
لو CTR عالي وConversion ضعيف → الإعلان بيشد فضول مش اهتمام.
لو ROAS كويس بس عدد العملاء قليل → محتاج توسّع استهدافك.
لو التفاعل عالي والـReach ثابت → الجمهور بيكرر نفسه ومحتاج تجديد.
الأرقام مش جزر منفصلة… دي شبكة لازم تفهمها كلها مع بعض.
- خامسًا: مثال عملي من السوق (من تجربة مصطفى شحاته)
في حملة لأحد المتاجر الإلكترونية، كانت النتائج “تجنن”:مشاهدات بالملايين، ولايكات بالآلاف.
لكن لما جينا نحسب المبيعات الفعلية… النتيجة كانت ضعيفة جدًا.
بعد التحليل، اكتشف مصطفى شحاته إن الإعلان جذّاب بصريًا،لكنه ما وضّحش الـOffer بشكل مباشر،فالجمهور اتفاعل، بس ما اشترش.
بعد تعديل النص الإعلاني وتوضيح العرض،التفاعل قلّ بنسبة 40%،لكن المبيعات زادت بنسبة 120%.
💡 الدرس؟الأرقام ممكن تقلّ… بس الأرباح تزيد.
- سادسًا: كيف تحلل بياناتك زي المحترفين؟
- ابدأ بالسؤال الصح: “إيه هدفي من الحملة؟” مش “قد إيه جابت لايكات؟”
- تابع رحلة العميل كلها: من أول إعلانك لحد صفحة الشكر بعد الشراء.
- قيس النتائج على الأهداف التجارية مش الشكلية.
- راقب الاتجاهات مش اللقطات. الأرقام اليومية بتتغير، لكن الاتجاه هو اللي يهم.
الخلاصة:
البيانات في التسويق الرقمي زي البحر: عميق، واسع، وممكن يغرقك لو ما بتعرفش تسبح.
مش كل رقم بيلمع هو ذهب.
التميّز الحقيقي إنك تعرف أي الأرقام تقول الحقيقة، وأيها مجرد ضوضاء.
لو عايز تتعلم تقرأ بياناتك صح وتعرف الفرق بين التحليل الحقيقي ووهم الـVanity Metrics،سجّل في كورس الميديا باينج مع مصطفى شحاته،وتعلّم كيف تحوّل الأرقام من “شكل حلو” إلى قرارات ذكية تغيّر أداء حملاتك.