16 Oct
16Oct

في عالم التسويق الرقمي، الكل بيتكلم عن أهمية الـFunnel.
الرسومات الانسيابية، الأسهم، والمراحل الأربعة المشهورة:
 Awareness – Consideration – Conversion – Retention.
بس لما تيجي تطبّق الكلام ده في السوق العربي، 
تكتشف إن الصورة مش بالبساطة اللي في الكورسات.

فيه تحديات حقيقية محدش بيتكلم عنها،
تحديات مرتبطة بالسلوك، والثقافة، وطريقة تفكير الجمهور العربي.
وده اللي هنوضحه خطوة بخطوة.

- أولًا: جمهور ما بيمشيش في Funnel “منطقي”
في الأسواق الغربية، رحلة العميل واضحة ومباشرة:يشوف إعلان → يزور الموقع → يشتري.

لكن في السوق العربي، العميل ممكن:يشوف إعلان النهارده،
يسأل صاحبه بكرة،
يدوّر على سعر أقل بعد أسبوع،
ويرجع يشتري منك بعد ما يشوفك تاني في حملة Retargeting!

💬 مصطفى شحاته بيقول:
“في السوق العربي، رحلة العميل مش خط مستقيم… دي دايرة مليانة اختصارات وتردد.”
وده معناه إن الـFunnel عندك لازم يكون مرن ومتعدد المداخل،
مش مجرد خط متتابع من 3 خطوات جامدة.

- ثانيًا: الجمهور العربي لا يثق بسهولة
أكبر تحدي في السوق العربي هو “الثقة”.
العميل هنا محتاج يشوف دليل اجتماعي (Social Proof)،
يسمع رأي حد جرّب،
ويحس إن وراء اعلانك شركة حقيقية مش إعلان عابر.
عشان كده، لازم كل Funnel عربي يكون فيه:
- شهادات حقيقية من عملاء سابقين.
- محتوى فيديو يوضح التجربة الفعلية.
- تواجد قوي على أكثر من منصة (Facebook + Instagram + TikTok).
الثقة مش بند إضافي…
هي الوقود اللي بيحرّك العميل من مرحلة الوعي للشراء.

- ثالثًا: ضعف البنية التقنية للمواقع العربية
كتير من المتاجر والمواقع في المنطقة بتقع في نفس الغلط:
- صفحات بطيئة،
- نموذج طلب معقّد،
- ومرحلة دفع فيها 10 خطوات.

كل ثانية إضافية في الـCheckout بتكلفك عميل.
ولأن جمهورنا متعوّد على تجربة سهلة (زي Amazon أو Noon)،
أي تعقيد بسيط بيكسر سلسلة الـFunnel.
💡 الحل:استثمر في تجربة مستخدم (UX) محترفة،مش بس إعلان قوي.

- رابعًا: الإعلانات نفسها محتاجة “ترجمة ثقافية”
فيه إعلان ممكن ينجح جدًا في أمريكا… ويفشل تمامًا في مصر أو الخليج.
ليه؟لأن الرسائل التسويقية محتاجة تكيّف ثقافي (Cultural Adaptation).
مثلاً:
- فكرة "اشترِ الآن قبل فوات الأوان" 
بتشتغل كويس في الخليج،لكن في مصر الناس ممكن تشوفها ضغط وتسويق مبالغ فيه.
- كلمة “عرض محدود” 
تحفّز بعض الأسواق،لكن في أسواق تانية بتحتاج تركيز على “القيمة” مش السرعة.

إعلانك مش بس محتاج ترجمة لغوية،
محتاج ترجمة ثقافية تفهم نفسية العميل العربي.

- خامسًا: ضعف قياس البيانات والتحليل في السوق العربي
كتير من الشركات لسه بتقيس النجاح بـ“عدد اللايكات” أو “الزيارات”.
لكن من غير قياس دقيق للـConversion، للـROAS، وللـCustomer Journey،
الـFunnel بيتحوّل إلى تخمين مش علم.
وهنا بيظهر دور الميديا باير المحترف اللي يعرف يربط كل مرحلة من الـFunnel بالرقم المناسب:
من أول الـLead وصولًا للعائد الفعلي على الاستثمار.

تجربة حقيقية من السوق (من مصطفى شحاته)
في حملة لمنتج إلكتروني جديد في السعودية،
بدأ الفريق بإطلاق Funnel تقليدي جدًا (Landing Page + Checkout).
النتائج كانت ضعيفة.

بعد دراسة سلوك الجمهور،
تم تعديل الاستراتيجية بالكامل:

- تم إنشاء سلسلة فيديوهات قصيرة لبناء الثقة.
- إضافة آراء العملاء في كل صفحة.
-وتبسيط عملية الشراء بخطوة واحدة فقط.

النتيجة:

- زيادة التحويلات بنسبة 72%.
- انخفاض تكلفة الاكتساب (CPA) بنسبة 38%.
- وتضاعف العائد الإعلاني خلال شهر واحد.

الخلاصة: 
بناء Funnel ناجح في السوق العربي مش معادلة محفوظة،
ده فنّ قائم على الفهم، الصبر، والتكيّف.
الجمهور العربي ذكي، متنوع، وبيفكّر بطريقته الخاصة.
والمعلن اللي يقدر يفهم الرحلة دي… هو اللي هيكسب الجولة.


لو عايز تعرف ازاي تقدر تبني Funnel فعلي يناسب السوق العربي،
سجّل في كورس التجارة الالكترونية وادارة الحملات الإعلانية مع مصطفى شحاته،
واتعلّم كيف تبني رحلة تسويقية تمشي بعقل العميل العربي… مش بخطوط نظرية على ورق.


Comments
* The email will not be published on the website.